يعد مركز الغريف الواقع في الجزء الجنوبي من محافظة الخرمة ويبعد عنها مسافة (30) كم ويربط بينه وبين المحافظة طريق اسفلتي يمر بالعديد من القرى والهجر منها جبار والسلم والقرين وأم الرمث أقدم المناطق من حيث النشأة وذكر اسمه في الشعر الجاهلي وفي صدر الإسلام يقول خطفي وهو جد جرير بن عطية واسمه حذيفة:
كلفني قلبي ما قد كلف
هوازنيات حللنا غريفا
وقال عروة بن الورد
كأن خوات الرعد زر زئيره
من اللاء يسكن الغريف بعثرا
وسكن الغريف قديماً بنو هلال وبنو عامر وكان يسمى قديماً (بستان بني عامر) ويعد الغريف واحة خضراء تتميز بمياهها العذبة ونخيلها الوارفة الظلال.
ويرى القادم إلى هذه المنطقة من بعيد حزاماً أخضر من النخيل والاشجار تمتد على ضفتي وادي سبيع وتتوسطها قلعة السهر القديمة التي تعتبر الآن أحد معالم الغريف المعروفة، كما ان في بحرة الغريف العديد من الآثار القديمة ومنها آبار بني هلال، وبعض الأحواش المبنية من الاحجار اضافة إلى القصور التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1330ه كما يعد الغريف (سلّة خيرات) منذ القدم لخصوبة تربته وعذوبة مياهه وتوفر جميع الفواكه والخضار في مزارعه، ويضم المركز العديد من القرى والهجر التي تمتد على ضفتي الوادي منها "الأريقط والشرفية والزرب والرجع وأم الرمث والذريبات وأم القيزان والمعيزلية" وغيرها، ويصب في وادي سبيع العديد من الاودية والشعاب منها مفحل والبحرة واللسلسان ومبايع وام الرفث، حيث تمثل أحد الروافد الأساسية للمناطق الزراعية التي تمر بها.
أما أهم مصدر لمياه الوادي الكبير هناك فهي جبال الحجاز مروراً بمحافظة تربة.
وبالغريف العديدمن الشواهد والمواقع الهامة منها جبل الخل والقوس ومسافعة والارفعة وجبال الحرة وقاع الغيام الذي تتجمع فيه مياه الأمطار وتبقى فيه لعدة شهور مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في الآبار التي من حوله في مفحل وغيرها، حيث يمثل سقيا للمواشي وابل سكان البادية.
الزراعة وحرف السكان
تعود أهمية مركز الغريف كمنطقة زراعية هامة منذ القدم لوقوعها على ملتقى (3) أودية كبيرة مما شكل تربة زراعية اشاد بها العديد من المهندسين الزراعيين وذوي الخبرة في مجال الزراعة، لذا يتجه العديد من سكان المنطقة للزراعة ومنها زراعة النخيل كمحصول أساسي، ومن أهم اشجاره السري والصفري والدقل والخلاص وتصدر منتجاتها إلى المحافظات المجاورة مثل الطائف وجدة والخرمة والبعض الآخر يصدر إلى مصانع التمور ويبلغ عدد النخيل بهذا القطاع الزراعي مايقارب (60) ألف نخلة مثمرة كما يتجه بعض المزارعين إلى زراعة الخضار بكميات تجارية ومن أهمها الطماطم والبامية والفاصوليا وبعض الانواع الاخرى حيث تغطي احتياج الخرمة وبعض المناطق المجاورة لها ويعد (البطيخ الغريفي) أحد أشهر وأجود انواع الفواكه على مستوى المنطقة حيث يجد اقبالا متزايداً من قبل الاهالي وسكان المحافظات المجاورة، كما يهتم سكان المنطقة بزراعة الحمضيات كاليوسفي والليمون ولفرع وزارة الزراعة والمياه بالخرمة دور فعال في تنشيط الحركة الزراعية بالغريف عن طريق تزويد المزارعين بالتقاوي الجيدة والمعلومات الزراعية الهامة في مجال تحسين وتطوير الزراعة على الطرق الحديثة مثل الري بالتنقيط بدلا من ال
ري بالغمر واستخدام البيوت المحمية لتحسين مستوى الانتاج طوال العام اضافة لقيام الفرق الميدانية التابعة للفرع بحملات دورية لرش المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات التي تواجه المزارعين اثناء الموسم، كما ساهم البنك الزراعي في دعم المزارعين بالقروض الميسرة وتوفير بعض الآليات الزراعية التي يحتاجها المزارع لتوفير مزيد من الوقت والجهد.
الابل والمواشي
يقبل العديد من الأهالي على تربية الابل وباعداد كبيرة ويتنافسون على اقتناء الانواع الجيدة منها كالمجاهيم والمفاتير والشقر، وترعى القطعان الكبيرة منها في البراري المجاورة للحرة والبعض الآخر منهم له اهتمام بالمواشي الاخرى كالضأن النجدي والماعز الحري بالاضافة لوجود عدد من مزارع انتاج الدجاج اللاحم والبياض وتغطي حاجة الغريف ومحافظة الخرمة من لحوم الدجاج والبيض.
الخدمات الحكومية
يحظى مركز الغريف باهتمام الحكومة الرشيدة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين ووسائل الرفاهية له كسائر قرى وهجر المملكة حيث يوجد بها مركز للامارة ومركز للشرطة ومركز صحي ومكتب للبلدية ومكتب للبريد ومكتب لاسلكي، وتبذل بلدية الخرمة جهوداً متواصلة في مجال المراقبة الصحية للمحلات التجارية والمطاعم، ورش المبيدات الحشرية، وفي مجال التعليم يوجد بالغريف مدرستان ثانويتان للبنين والبنات ومتوسطتان والعديد من المدارس الابتدائية في القرى والهجر التابعة للمركز، كما ان لصندوق التنمية العقاري دوراً فعالاً في وجود العديد من الفلل السكنية على الطراز المعماري الحديث بعد ان وفرت البلدية المخططات الخاصة بالاسكان مما يبشر بنهضة عمرانية وازدهار تجاري وصناعي بفعل مرور الطريق العام الذي يربط طريق الرياض بالمنطقة الجنوبية بالخرمة حيث تنشط هذه الحركة في موسم الحج والاصطياف.
المنتزهات الصحراوية
يضم الغريف العديد من المنتزهات الصحراوية الجميلة والتي تتميز بتباينها الجغرافي وتشكيلاتها الصحراوية الغريبة ومن أهم تلك المنتزهات منتزه مفحل والذي يتميز بتشكيلاته الصخرية الغريبة وكثافة الغطاء النباتي فيه ويقصد هذا المنتزه العديد من سكان المنطقة وسكان المحافظات المجاورة ومن المنتزهات ايضاً قاع الغيام وهو من المواقع التاريخية وذكر في كتب الرحالة والمؤرخين والشعراء بالاضافة لمنتزه الحرة الذي يضم العديد من المعالم والجبال الشهيرة، كما ان جريان الوادي خلال فترة هطول الأمطار يشكل منظراً طبيعياً بسبب اندفاع المياه عبر مناطق ضيقة وعلى رمال فضية اللون.
وعن احتياجات مركز الغريف اوضح الاستاذ سعود بن عجران السبيعي ان مركز الغريف يقع على طريق سياحي هام ويربط منطقة الرياض بمنطقة الباحة ويمر على العديد من المحافظات والمراكز ويمر به الزوار والحجاج والسواح، ويفتقد حالياً لخدمة الهاتف الجوال، كما لا يوجد خدمة للهاتف الثابت بالمركز.
كما تحدث الينا سعود بن حمود السبيعي موضحاً حاجة المركز الصحي فيه للتطوير حيث لا يوجد به عدى طبيب واحد رغم الكثافة السكانية التي تشهدها قرى الغريف، ونأمل دعمه بالأطباء والأسرة وطبيب للاسنان، كما يجد السكان معاناة كبيرة خلال مراجعتهم لمستشفى الخرمة العام بسبب بعد المسافة.
كلفني قلبي ما قد كلف
هوازنيات حللنا غريفا
وقال عروة بن الورد
كأن خوات الرعد زر زئيره
من اللاء يسكن الغريف بعثرا
وسكن الغريف قديماً بنو هلال وبنو عامر وكان يسمى قديماً (بستان بني عامر) ويعد الغريف واحة خضراء تتميز بمياهها العذبة ونخيلها الوارفة الظلال.
ويرى القادم إلى هذه المنطقة من بعيد حزاماً أخضر من النخيل والاشجار تمتد على ضفتي وادي سبيع وتتوسطها قلعة السهر القديمة التي تعتبر الآن أحد معالم الغريف المعروفة، كما ان في بحرة الغريف العديد من الآثار القديمة ومنها آبار بني هلال، وبعض الأحواش المبنية من الاحجار اضافة إلى القصور التي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1330ه كما يعد الغريف (سلّة خيرات) منذ القدم لخصوبة تربته وعذوبة مياهه وتوفر جميع الفواكه والخضار في مزارعه، ويضم المركز العديد من القرى والهجر التي تمتد على ضفتي الوادي منها "الأريقط والشرفية والزرب والرجع وأم الرمث والذريبات وأم القيزان والمعيزلية" وغيرها، ويصب في وادي سبيع العديد من الاودية والشعاب منها مفحل والبحرة واللسلسان ومبايع وام الرفث، حيث تمثل أحد الروافد الأساسية للمناطق الزراعية التي تمر بها.
أما أهم مصدر لمياه الوادي الكبير هناك فهي جبال الحجاز مروراً بمحافظة تربة.
وبالغريف العديدمن الشواهد والمواقع الهامة منها جبل الخل والقوس ومسافعة والارفعة وجبال الحرة وقاع الغيام الذي تتجمع فيه مياه الأمطار وتبقى فيه لعدة شهور مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في الآبار التي من حوله في مفحل وغيرها، حيث يمثل سقيا للمواشي وابل سكان البادية.
الزراعة وحرف السكان
تعود أهمية مركز الغريف كمنطقة زراعية هامة منذ القدم لوقوعها على ملتقى (3) أودية كبيرة مما شكل تربة زراعية اشاد بها العديد من المهندسين الزراعيين وذوي الخبرة في مجال الزراعة، لذا يتجه العديد من سكان المنطقة للزراعة ومنها زراعة النخيل كمحصول أساسي، ومن أهم اشجاره السري والصفري والدقل والخلاص وتصدر منتجاتها إلى المحافظات المجاورة مثل الطائف وجدة والخرمة والبعض الآخر يصدر إلى مصانع التمور ويبلغ عدد النخيل بهذا القطاع الزراعي مايقارب (60) ألف نخلة مثمرة كما يتجه بعض المزارعين إلى زراعة الخضار بكميات تجارية ومن أهمها الطماطم والبامية والفاصوليا وبعض الانواع الاخرى حيث تغطي احتياج الخرمة وبعض المناطق المجاورة لها ويعد (البطيخ الغريفي) أحد أشهر وأجود انواع الفواكه على مستوى المنطقة حيث يجد اقبالا متزايداً من قبل الاهالي وسكان المحافظات المجاورة، كما يهتم سكان المنطقة بزراعة الحمضيات كاليوسفي والليمون ولفرع وزارة الزراعة والمياه بالخرمة دور فعال في تنشيط الحركة الزراعية بالغريف عن طريق تزويد المزارعين بالتقاوي الجيدة والمعلومات الزراعية الهامة في مجال تحسين وتطوير الزراعة على الطرق الحديثة مثل الري بالتنقيط بدلا من ال
ري بالغمر واستخدام البيوت المحمية لتحسين مستوى الانتاج طوال العام اضافة لقيام الفرق الميدانية التابعة للفرع بحملات دورية لرش المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات التي تواجه المزارعين اثناء الموسم، كما ساهم البنك الزراعي في دعم المزارعين بالقروض الميسرة وتوفير بعض الآليات الزراعية التي يحتاجها المزارع لتوفير مزيد من الوقت والجهد.
الابل والمواشي
يقبل العديد من الأهالي على تربية الابل وباعداد كبيرة ويتنافسون على اقتناء الانواع الجيدة منها كالمجاهيم والمفاتير والشقر، وترعى القطعان الكبيرة منها في البراري المجاورة للحرة والبعض الآخر منهم له اهتمام بالمواشي الاخرى كالضأن النجدي والماعز الحري بالاضافة لوجود عدد من مزارع انتاج الدجاج اللاحم والبياض وتغطي حاجة الغريف ومحافظة الخرمة من لحوم الدجاج والبيض.
الخدمات الحكومية
يحظى مركز الغريف باهتمام الحكومة الرشيدة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين ووسائل الرفاهية له كسائر قرى وهجر المملكة حيث يوجد بها مركز للامارة ومركز للشرطة ومركز صحي ومكتب للبلدية ومكتب للبريد ومكتب لاسلكي، وتبذل بلدية الخرمة جهوداً متواصلة في مجال المراقبة الصحية للمحلات التجارية والمطاعم، ورش المبيدات الحشرية، وفي مجال التعليم يوجد بالغريف مدرستان ثانويتان للبنين والبنات ومتوسطتان والعديد من المدارس الابتدائية في القرى والهجر التابعة للمركز، كما ان لصندوق التنمية العقاري دوراً فعالاً في وجود العديد من الفلل السكنية على الطراز المعماري الحديث بعد ان وفرت البلدية المخططات الخاصة بالاسكان مما يبشر بنهضة عمرانية وازدهار تجاري وصناعي بفعل مرور الطريق العام الذي يربط طريق الرياض بالمنطقة الجنوبية بالخرمة حيث تنشط هذه الحركة في موسم الحج والاصطياف.
المنتزهات الصحراوية
يضم الغريف العديد من المنتزهات الصحراوية الجميلة والتي تتميز بتباينها الجغرافي وتشكيلاتها الصحراوية الغريبة ومن أهم تلك المنتزهات منتزه مفحل والذي يتميز بتشكيلاته الصخرية الغريبة وكثافة الغطاء النباتي فيه ويقصد هذا المنتزه العديد من سكان المنطقة وسكان المحافظات المجاورة ومن المنتزهات ايضاً قاع الغيام وهو من المواقع التاريخية وذكر في كتب الرحالة والمؤرخين والشعراء بالاضافة لمنتزه الحرة الذي يضم العديد من المعالم والجبال الشهيرة، كما ان جريان الوادي خلال فترة هطول الأمطار يشكل منظراً طبيعياً بسبب اندفاع المياه عبر مناطق ضيقة وعلى رمال فضية اللون.
وعن احتياجات مركز الغريف اوضح الاستاذ سعود بن عجران السبيعي ان مركز الغريف يقع على طريق سياحي هام ويربط منطقة الرياض بمنطقة الباحة ويمر على العديد من المحافظات والمراكز ويمر به الزوار والحجاج والسواح، ويفتقد حالياً لخدمة الهاتف الجوال، كما لا يوجد خدمة للهاتف الثابت بالمركز.
كما تحدث الينا سعود بن حمود السبيعي موضحاً حاجة المركز الصحي فيه للتطوير حيث لا يوجد به عدى طبيب واحد رغم الكثافة السكانية التي تشهدها قرى الغريف، ونأمل دعمه بالأطباء والأسرة وطبيب للاسنان، كما يجد السكان معاناة كبيرة خلال مراجعتهم لمستشفى الخرمة العام بسبب بعد المسافة.